{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم} قيل أي على الرسل حين يكلون الأمر إلى علمه تعالى ويقولون: {لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ علام الغيوب} [المائدة: 109] أو عليهم وعلى المرسل إليهم جميعًا جميع أحوالهم. وعن ابن عباس أنه ينطق عليهم كتاب أعمالهم {بِعِلْمِ} أي عالمين بظواهرهم وبواطنهم أو علومنا منهم، والباء على الأول للملابسة؛ والجار والمجرور حال من فاعل نقص، وعلى الثاني الباء متعلق بنقص {وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} عنهم في حال من الأحوال، والمراد الإحاطة التامة بأحوالهم وأفعالهم بحيث لا يشذ منها شيء عن علمه سبحانه، والجملة إما حال أو استئناف لتأكيد ما قبله.